التمست الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي
وأسرى الصحراء المغربية من سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون،
إدراج ملف المفقودين المغاربة في الحرب التي خاضها المغرب مع جبهة البوليساريو،
ضمن أجندته المتعلقة بالمؤسسات الدولية التي لها علاقة بملف المفقودين إنسانيا
وحقوقيا وقانونيا، مطالِبة في رسالة بعثت بها إلى العثماني بإدراج نقطة المفقودين
ضمن جدول أعمال الجولة المقبلة من المفاوضات حول الصحراء.
وأشارت الجمعية المذكورة إلى أنها لن تقبل
أن تقف الدبلوماسية المغربية "مكتوفة الأيدي" أمام جبهة البوليساريو
التي رأت الجمعية أنها تطرح دائما ملف مفقوديها منذ بداية مسلسل المفاوضات كمسألة
حقوقية، داعية العثماني إلى استثمار ورقة المفقودين والتي اعتبرتها ورقة رابحة في
الجولة المقبلة من المفوضات التي من المنتظر أن تجري خلال شهر مارس الجاري.
واعتبرت الجمعية ذاتها في رسالتها التي
توصلت "هسبريس" بنسخة منها أن الحكومات السابقة والجهات الوصية على ملف
القضية الوطنية لم تلِ العناية الخاصة واللازمة بملف أُسَر مفقودي وشهداء الصحراء
المغربية، مؤكدة على أهمية الملف وآثاره السلبية على نفسية وصحة مئات أسر
المفقودين المغاربة المدنيين والعسكريين، الذين فقدوا "إبان الحرب الذي خاضها
المغرب ضد جبهة البوليساريو من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة".
يشار إلى أن إحصائيات غير رسمية كانت قد
أشارت إلى أن المغرب فقد حوالي 30 ألف شهيدا بين عسكري ومدني خلال الحرب التي
امتدت من 1975 إلى 1991 ضد جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، في حين قدّرت
الإحصائيات ذاتها عدد المفقودين بحوالي 700 مفقود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق