في الصورة ابن الشهيد الذي منع
من اجتياز مباراة المتصرفين، كما طعن بسكين
العيرج إبراهيم : ابن شهيد
أمام الواقع المأساوي الذي تعيشه أسر شهداء و مفقودي حرب الصحراء بالمغرب ، و تفعيلا منه
لمقررات و توصيات الاجتماع الأخير للمكتب الوطني للجمعية الوطنية لأسر
شهداء ومفقودي و أسرى حرب الصحراء المنعقد بمدينة سيدي سليمان يوم 04/02/2012،و
القاضي بتدشين سلسلة من الاحتجاجات على مستوى العمالات و الأقاليم،ترجم الفرع
المحلي للجمعية بطاطا أولى هذه الأشكال الاحتجاجية ،و ذلك بتنظيم وقفة أمام عمالة
الإقليم أمس الأربعاء 22/02/2012، بمؤازرة
هيئات المجتمع المدني ، ردد خلالها المحتجون جملة من الشعارات كلها تنديد بأساليب
الإقصاء و التهميش التي طالت هذه الأسر لأزيد من ثلاثين سنة بما فيها من انتهاكات
خطيرة لحقوقها الاجتماعية و الاقتصادية .
إنها الوقفة التي تحولت حسب إفادة
بعض المحتجين إلى اعتصام مفتوح أمام عمالة طاحون بطلب و إلحاح من أرامل
الشهداء بسبب صلفه و جبروته و صم أذانه و
التمترس داخل برجه العاجي و كذا عدم مراعاته أوضاعهن و أحوالهن الصحية في تناف تام
مع الشعارات المرفوعة من قبيل "القرب و الاستماع" ،"حقوق الإنسان
"،و ضرورة الإنصات لهيئات المجتمع المدني باعتباره المجس الحقيقي لنبض الشارع
،و لما أصبح هذا الأخير يضطلع به من أدوار مع الدستور الجديد .
و في هذا الصدد صرح لنا أحد مسؤولي
فرع طاطا للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى حرب الصحراء قائلا :" إن استمرار التعاطي السلبي مع الملف
الحقوقي و الاجتماعي لهذه الأسر، إن على المستوى المحلي أو الوطني من طرف جميع
المتدخلين في هذا الملف من مؤسسات مدنية و عسكرية ، لن يزيد الأمور إلا تعقيدا و
تأجيجا للأوضاع و بالتالي الدفع بهذه الشريحة التي طال صبرها و فقدت الثقة في
التسوية العاجلة لهذا الملف و طيه نهائيا
إلى الخروج عن صمتها و طرق أبواب أخرى و فضح ما أريد له أن يبقى في طي
الكتمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق