بقلم اللواء محمد محيي الدين فرغلى
يجب
أن يكون تدريب الجنود ذا اتجاهين احدهما عن كيفية التصرف حين الوقوع في الآسر
والأخر عند القبض على الأسير من قوات العدو.
يطلق اصطلاح أسرى الحرب على الأفراد الذين يقعون في الأسر أثناء الحرب من الفئات التالية :
أفراد القوات المسلحة من مختلف الدرجات والرتب
جنود الميليشيات المسلحة و الأهالي الذين يحملون السلاح بشكل علني
المدنيين الذين يكونون تشكيلات محاربة أو داعمة للمجهود الحربي الرسمي للدولة
أفراد الحرس الوطني والتنظيمات والهيئات شبه العسكرية
متعهدي الإمداد والتموين والمراسلين الحربيين في ميادين القتال
أطقم الطائرات والسفن الحربية والمدنية التي تشارك في المجهود الحربي وتخدمه
يطلق اصطلاح أسرى الحرب على الأفراد الذين يقعون في الأسر أثناء الحرب من الفئات التالية :
أفراد القوات المسلحة من مختلف الدرجات والرتب
جنود الميليشيات المسلحة و الأهالي الذين يحملون السلاح بشكل علني
المدنيين الذين يكونون تشكيلات محاربة أو داعمة للمجهود الحربي الرسمي للدولة
أفراد الحرس الوطني والتنظيمات والهيئات شبه العسكرية
متعهدي الإمداد والتموين والمراسلين الحربيين في ميادين القتال
أطقم الطائرات والسفن الحربية والمدنية التي تشارك في المجهود الحربي وتخدمه
أهمية أسرى الحرب
لأسرى الحرب أهمية كبيرة لدى الدولة الآسرة فمن المعروف أن أسرى الحرب يعتبرون مصدرا من أهم مصادر المعلومات حيث يمكن الحصول على معلومات دقيقة وحديثة من خلال استجوابهم وفحص ما يحملونه من وثائق ومعدات.كما يعتبر أسرى الحرب عاملا حيويا لإلزام الخصم بحسن معاملة من يقع في يديه من قواتنا بالإضافة إلى إمكانية المساومة بهم عند تبادل الأسرى .
ولأهمية أسرى الحرب تهتم الجيوش المتقدمة بتدريب رجالها وتوعية مواطنيها على ضرورة الحفاظ على سلامة من يمكن آسره من قوات العدو ، مع الاهتمام بمنع الأسير من التخلص من متعلقاته وما يحمله من وثائق فمن الضروري تدريب المحاربين على التصرف الصحيح مع الأسير، وكذا عندما يقعون أنفسهم في الأسر وفي جميع الأحوال يراعى عدم إساءة معاملة الأسرى آو إجبارهم على الإدلاء بمعلومات باستخدام العنف أو التعذيب وفي كثير من الأحيان يدلي الأسير بمعلومات جيدة من تلقاء نفسه وذلك لسوء التدريب أو لعدم قناعته بمغزى الحرب التي يخوضها أو تحت وطأة إجهاد القتال وانهيار المعنويات عند تفوق العدو أو اليأس من كسب الحرب .
استجواب أسرى الحرب
يراعى عدم استخدام أي لون من ألوان التعذيب أو العنف كوسيلة لإجبار الأسير على الإدلاء بالمعلومات المطلوبة، أو كانتقام من العدو على أعماله العدوانية كما يراعى عدم التخلص من الأسرى بالقتل آو تركهم يتعرضون للموت المحقق....
ويستجوب الأسير عادة على مراحل تبدأ منذ اللحظة الأولى لوقوعه في الأسر وهي اللحظة التي يتم فيها الاستجواب الأولي والسريع والمبسط في الخطوط الأمامية وداخل الوحدة الأسرة، قبل أن يرحل الأسير إلى الخلف حيث يقوم باستجوابه المستوى الأعلى، و يراعى أن يرسل الأسير من مرحلة إلى مرحلة ومعه تقرير يوضح ظروف الأسر وما أمكن الحصول عليه من معلومات وما كان في حوزته من وثائق ومعدات أثناء الأسر .ثم تتوالى مراحل الترحيل للخلف والاستجواب في كل مراحل الترحيل للخلف والاستجواب في كل مرحلة دون تأخير، إلى أن يصل الأسير إلى مركز الاستجواب الرئيسي في القاعدة حيث يستجوب تفصيلا بواسطة خبراء ...وفي كل الأحوال لا يجوز إجبار الأسير بالقسوة على الإدلاء بمعلومات غير التي يفصح عنها بإرادته.
و يجب الاهتمام بطعام الأسرى وتوفير العلاج لهم ويراعى استجواب الأسير بعيدا عن زملائه، كما لا يجب خلط من استجوب مع من لم يستجوب بعد.
وعادة ما يكون اللاجئون الفارون من صفوف العدو مصدرا سهلا للمعلومات...غير انه يجب الحذر من هؤلاء حيث تصدر عنهم مبالغات وقد يكون بينهم من هو مدسوس.
ويجب أن يدرب أفراد أطقم الاستجواب وان يحسن اختيارهم... كما يجب التشديد عليهم لمنعهم من تجاوز الحدود المنصوص عليها في القانون الدولي.... .
معسكرات أسرى الحرب
يوضع الأسرى في معسكرات مسورة بعيدة عن السكان وبعيدة أيضا عن ميادين القتال ،حيث يراعى أن تكون آماكن الاعتقال أمنة وصحية ولا يجوز استعمال العنف ضده إلا إذا حاول الهرب .
ويراعى تخصيص أماكن إقامة الضباط بحيث تتلاءم مع رتبهم العسكرية ولا يجب تقييد الأسير إلا في حالة الهياج العصبي.
وتصرف للأسرى الأغذية والملابس والمهمات الصحية المناسبة .ولا يجوز اتخاذ إجراءات تأديبية تمس غذاءهم أو سلامتهم الصحية ،كما لا يجوز إجبارهم على العمل بل يجوز فقط تشغيلهم في العناية بمحل إقامتهم وتنظيفها.
الواجبات التي يلتزم بها الأسرى
رغم أن القانون الدولي يقضي بعدم إخضاع الأسير لأي استجواب منظم إلا أن الدول لا تلتزم بهذا النص . وقد وجد من خبرات الحروب أن الاستجواب يجري للأسرى بمعرفة رجال المخابرات في التشكيلات وفي القاعدة الرئيسية.
وحتى الدول التي وقعت على اتفاقيات أسرى الحرب في جنيف لا تلتزم بنصوص هذه الاتفاقيات وخاصة ما يتعلق باستجواب الأسرى والحصول على المعلومات منهم، وعادة توجه للجندي أسئلة تظهر أنها بريئة إلا أنها أسئلة مدروسة من طرف خبراء متخصصين.
وعموما فان الأسير غير ملزم بالإدلاء بأي بيانات أو معلومات سوى اسمه ورقمه ورتبته، لذا على كل دولة الاهتمام بتدريب ضباطها وجنودها على الالتزام بعدم الإدلاء بأية بيانات أو معلومات في ما عدا الاسم والرقم والرتبة، كما يجب تدريبهم وتوعيتهم للتمسك بحقوقهم وواجباتهم المنصوص عليها في القوانين والاتفاقات الدولية .
وتشرف الهيئات الدولية على تنفيذ القواعد والقوانين الخاصة بمعاملة أسرى الحرب،وخاصة هيئة الصليب الأحمر والهلال الأحمر .
ومن حق الأسير إرسال واستقبال الخطابات من ذويه و دولته ويتم ذلك عن طريق منظمات الهلال والصليب الأحمر ويجب على الدولة الأسرة تنظيم ذلك وتسهيله.
وإذا تمكن الأسير من الهرب والوصول إلى قواته أو إلى دولته أوالى دولة صديقة أو حتى إلى دولة حليفة للدولة الأسرة، فانه لا يتعرض للعقاب نظير ذلك فإذا عاد الأسير الهارب إلى القتال واسر مرة أخرى فلا يجوز عقابه على هروبه الأول
أما إذا فشل في محاولته الهرب فان سلطات الدولة الأسرة توقع عليه عقوبة إيجازية عن إخلاله بالنظام وذلك يستوجب عقوبة الحجز لمدة ثلاثين يوما.
وعموما يجب أن تهتم الجيوش بتدريب أفرادها تدريبا جيدا على أن يتجنبوا الوقوع في الأسر ، ولو حدث ذلك فعليهم التزام الصمت التام فيما عدا الإدلاء باسمه ورتبته ورقمه العسكري كما يجب إن يدخل التدريب على حسن التصرف وضبط النفس والتحكم في السلوك عند الوقوع في الأسر ضمن كل المشاريع التدريبية والتمارين التي تجريها القوات على مختلف المستويات .
واجبات الدولة الأسرة حيال الجرحى والقتلى في الميدان
وضعت اتفاقية جنيف قواعد تنظم معاملة أسرى الحرب وتحدد مسؤولية الدولة الأسرة حيث لا يخضع الأسير لسلطة أسره،بل لسلطة الدولة .ويدخل ضمن هذه المسؤوليات التعامل مع الجرحى الأعداء بنفس القدر والدرجة التي تتوفر للجرحى الأصدقاء وهذا يطبق على القوات البرية والجوية والبحرية.
ويجب على الوحدات الطبية والمستشفيات البرية وسفن المستشفى وطائرات الإسعاف أن تقدم مساعداتها للجرحى من كلا الفريقين.ويحرم على الدولة الاعتداء على المستشفيات والسفن الطبية والطائرات الطبية إذا تأكدت الدولة من هويتها من خلال العلامة المميزة الدالة على ذلك والمتفق عليها دوليا كالهلال الأحمر والصليب الأحمر.
أما القتلى من الأعداء فعلا الدولة والقوات المحاربة احترام جثثهم والامتناع عن تشويهها والتأكد من الوفاة قبل الدفن ،كما يجب التحفظ على ما مع القتلى من أشياء خاصة لإرسالها إلى أسرهم إذا آمكن ذلك .
ويجب التعرف على القتلى قبل الدفن بالاستعانة بأقراص البيانات الميدانية أو أوراق القتيل الشخصية ويجب دفن نصف القرص مع القتيل وإعادة النصف الأخر إلى دولة القتيل مع البيانات الوافية عنه وعن مكان الدفن ويراعى أن يتم الدفن في قبور لائقة ومسجلة حتى يمكن الاستدلال عليها عند اللزوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق