إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 3 فبراير 2012

شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية تراسل بوتفليقة


طالب العشرات من المواطنين المغاربة السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين المغاربة فوق ترابها بتندوف لدى ما يسمى جبهة البوليزاريو طيلة العقود الثلاثة الماضية، وناشد المحتجون، في وقفة صباح يوم السبت الماضي، أمام السفارة الجزائرية بالرباط، دعت إليها الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، وجمعية أمل المغاربة بكندا.
وطالب المحتجون، في رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بوضع حد لمعاناة الأسرى المغاربة، وتقديم كل المتورطين في تقتيلهم وتعذيبهم إلى العدالة والمساءلة لوضع حد للإفلات من العقاب، وفي تصريح لالتجديد، اعتبر إبراهيم الحجام، الكاتب الوطني للجمعية الوطنية لأسر الشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، أن الوقفة رمزية ولها رسالة واحدة موجهة إلى عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري، مضمونها إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين المغاربة فوق التراب الجزائري، وأكد الحجام أن الجزائر في وضعية خرق سافر لكل العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وعلى رأسها اتفاقية جنيف المتعلقة بأسرى الحرب، على اعتبار أن الجزائر من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، وأضاف أن الجزائر تجاوزت اتفاقية إطلاق النار المبرمة بين المغرب وجبهة البولزاريو تحت إشراف الأمم المتحدة سنة ,1991 والتي تنص على تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. وفي السياق ذاته اعتبر المهدي السكوري العلوي، عن جمعية أمل المغاربة بكندا، أن الوقفة لها رسالة واضحة وقصد محدد يتمثل في إطلاق سراح الأسرى المغاربة المعتقلين فوق التراب الجزائري.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي حضرها معتقلون سابقون، قضوا جل مدة اعتقالهم في سجون البليدة والبوغار بالجزائر، لافتات تطالب المنتظم الدولي بالضغط على النظام الجزائري وما يسمى بجبهة البوليزاريو من أجل تسلم رفاة الأسرى المغاربة، وتدعو الأمم المتحدة إلى التدخل لإطلاق سراح الأسرى المغاربة بتندوف وبالسجون الجزائرية، باعتبارهم من أقدم أسرى الحرب في العالم، بينما رفعت لافتة أخرى تطالب الدولة الجزائرية بإطلاق الأسرى المعتقلين فوق ترابها، ورفعت لائحة بالأسرى المغاربة الذين تمت تصفيتهم تحت التعذيب من طرف جلادي البوليزاريو والضباط الجزائريين بتندوف، وهتف الواقفون أمام السفارة الجزائرية بشعارات تندد بالانتهاكات التي مارسها الضباط والجنود الجزائريون على الأسرى المغاربة في معتقلات لاإنسانية، وأخرى تناشد الجزائر إطلاق سراح السجناء.
من جهة أخرى نظمت الجمعيتان المذكورتان ندوة صحافية بمقرالنقابة الوطنية للصحافة المغربية حول حقوق الأسرى والمعتقلين الذين عادوا إلى أرض الوطن، حيث أبرز إبراهيم الحجام أن هناك خروقات وتجاوزات طالت حقوق أسر الشهداء والمفقودين والأسرى، تمثلت في عدم الاستفادة من أسر الشهداء من التغطية الصحية، ومن الخدمات والحقوق المخولة لهم من طرف المؤسسات المحدثة من طرف الدولة، وتقصير هذه المؤسسات في مواكبة أوضاع الأيتام والأرامل، مع عدم مراجعة رواتب الأسر لأكثر من عقدين من الزمن.
إسماعيل حمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق